المشاركات

الحدّة والشدّة

 ليت الطفولة تعود يومًا، لأخبرها بما فعل النضوجُ.  ليتني لم أكن ذاك الشخص الجاد خلال طفولتي، ليتني لم آخذ الحياة على محمل المسؤولية منذ نعومة اظفاري. حتى عندما كنت في الابتدائية؛ كنت استنكر على من هم في سني، الجدالات العقيمة؛ والأفكار السقيمة، وقلة الإحترام، خلق المشاكل من اللاشيء، وطول اللسان، والركض في أماكن لا تناسب الركض، والحديث بصوتٍ صاخب في أماكن تستوجب الهُدوء، وغيرها من حركات الأطفال البريئة والجريئة. ولكني حينما أتذكرها الآن أقول: فعلًا كانو أطفال وما يقومون به هو الطبيعي جدّا؛ أنا من كُنت غريبة :)!  مع هذا، أنا لا أنكر كوني كُنت ألعب إلى عُمر ليس بصغير؛ وكنت استنكر على من يتنازل عن اللعب لظنه انه كبر وهو مازال في ال ١١ وال ١٢.  كنت أحب الألعاب الشعبية القديمة الشائعة بيننا "طيرة" "مويا ثلج" "طش" "ثعلب" وغيرها من ألعاب الركض والجري.. كان من يصغُرونني يحبونني ويأتون نهاية الأسبوع إلى دارنا خاصة لمناداتي، ومعهم مفتاح مكاننا المفضل للعب، فأنا بنظرهم من يقود ويرتب وينظم ويشاركهم حلاوة وحماس الركض والجري. مرت الأيام وكبر الأطفال واحدًا تل وا